للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله في ثقيل (١) :

لي جليسٌ عجبت كيف استطاعت ... هذه الأرض والجبال تقلّه

أنا أرعاه مكرهاً (٢) وبقلبي ... منه ما يقلق الجبال أقلّه

فهو مثل المشيب أكره مرآ ... هـ ولكن أصونه وأجلّه أخذه من قول أبي الحسن جعفر بن الحاج اللورقي (٣) ، وهم في عصر واحد:

لي صاحبٌ عميت عليّ شؤونه ... حركاته مجهولةٌ وسكونه

يرتاب بالأمر الجليّ توهّماً ... فإذا تيقّن نازعته ظنونه

إنّي لأهواه على شرقي به ... كالشيب تكرهه وأنت تصونه وأوصى (٤) أن يكتب على قبره أبو الصلت المذكور ممّا نظمه قبيل موته (٥) :

سكنتك يا دار الفناء مصدّقاً ... بأنّي إلى دار البقاء أصير

وأعظم ما في الأمر أنّي صائرٌ ... إلى عادلٍ في الحكم ليس يجور

فيا ليت شعري كيف ألقاه عندها ... وزادي قليلٌ والذنوب كثير

فإن أك مجزيّاً بذنبي فإنّني ... بشرّ عقاب المذنبين جدير

وإن يك عفوٌ ثمّ عنّي ورحمةٌ ... فثمّ نعيمٌ دائمٌ وسرور وله أيضاً (٦) :


(١) الخريدة: ٣١٢.
(٢) الخريدة: مكرما.
(٣) في الأصول ودوزي: الميورقي، وهو خطأ؛ فأهله من بيوتات لورقة (المغرب ٢: ٢٧٧) .
(٤) ج: وأمر.
(٥) الخريدة: ٣٤٢ وابن خلكان ١: ٢٢٢ وابن أبي أصيبعة ٢: ٥٤.
(٦) الخريدة: ٢٣٦ وابن خلكان ١: ٢٢٠ والبيتان ينسبان أيضا لأبي العرب الصقلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>