للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك ربّما يقع في الأذهان الوهم في أمرهما، وشارح المقامات أحمد وهذا محمد، وقد ترجمنا صاحب شرح المقامات فيما تقدم من هذا الباب (١) ، فليراجع، والله سبحانه وتعالى أعلم.

٧٤ - ومنهم أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن السيد بن الغلّس، القيسي، الأندلسي، البلنسي (٢) : كان من أهل العلم باللغة والعربية، مشاراً إليه فيهما، رحل من الأندلس، وسكن بمصر واستوطنها، وقرأ الأدب على أبي العلاء صاعد اللغوي صاحب كتاب " الفصوص "، وعلى أبي يعقوب يوسف بن يعقوب بن خرّزاذ بن النّجيرمي (٣) . ودخل بغداد، واستفاد وأفاد، وله شعر حسن، فمن ذلك قوله:

مريض الجفون بلا علّةٍ ... ولكنّ قلبي به ممرض

أعان السّهاد على مقلتي ... بفيض الدموع فما تغمض

وما زار شوقاً ولكن أتى ... يعرّض لي أنّه معرض وله أشعار كثيرة. وتوفّي يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الأولى سنة ٤٢٧، وقيل: سنة ٤٢٩، بمصر، وكان استوطنها، وصلّى عليه الشيخ أبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي صاحب التفسير في مصلى الصّدفي، ودفن عند أبي إسحاق، رحمه الله تعالى.

ومغلّس: بضم الميم، وفتح الغين، وتشديد اللام المكسورة، وبعدها سين مهملة. وكانت بينه وبين أبي الطاهر إسماعيل بن خلف (٤) صاحب كتاب


(١) انظر الترجمة رقم: ٦٤ فيما سبق.
(٢) ترجمة ابن المغلس في وفيات الأعيان ٢: ٣٦٠ وعنه ينقل المقري أكثر الترجمة. والجذوة: ٢٦٩ (وبغية الملتمس رقم: ١٠٨٨) والصلة: ٣٥١.
(٣) ق ط ج: يوسف بن خرقان، والتصويب عن ابن خلكان.
(٤) هو إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران المالكي المقرئ الأندلسي، أبو طاهر، استوطن مصر وحدث بها (الصلة: ١٠٥ - ١٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>