للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره ابن الفرضي وقال: إنّه استوطن بخارى، وجعل وفاته بها سنة ثمان وسبعين، والأول قول الحاكم، وهو أصح.

١٠٢ - ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري، السّرقسطي (١) ، روى عن الباجي وابن عبد البر، ورحل حاجّاً فقدم دمشق وحدّث بها عن شيوخه الأندلسيين، وعن أبي حفص عمر بن أبي القاسم ابن أبي زيد القفصيّ، وذكره ابن عساكر، وقال: سمع عنه أبو محمد الأكفاني، وحكى عنه تدليساً ضعّفه به، وتوفّي سنة ٤٧٧.

١٠٣ - ومنهم أبو عبد الله محمد بن عيسى بن بقاء، الأنصاري (٢) ، من بلاد الثغر الشرقي (٣) ، أخذ القراءات عن أبي داود سليمان بن نجاح، ورحل حاجّاً، فقدم دمشق، وأقرأ بها القرآن بالسبع، وأخذ عنه جماعة من أهلها، وكان شيخاً فاضلاً حافظاً للحكايات، قليل التكلّف في اللباس، ذكره ابن عساكر وقال: رأيته وسمعته ينشد قصيدة يوم خرج الناس للمصلّى للاستسقاء على المنبر، وأولها:

أستغفر الله من ذنبي وإن كبرا ... واستقلّ له شكري وإن كثرا ولد في الثاني والعشرين من شعبان سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفّي يوم الأربعاء عند صلاة العصر، ودفن يوم الخميس لصلاة الظهر الثاني من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن في مقابر الصحابة بالقرب من قبر أبي الدّرداء، رضي الله تعالى عنه، قال: وشهدت أنا غسله والصلاة عليه


(١) ترجمته في التكملة: ٣٩٧ والذيل والتكملة ٦: ١٩ (نسخة باريس) .
(٢) ترجمته في التكملة: ٤١٣.
(٣) من أهل بلغي في الثغر الشرقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>