للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأرض جاعل (١) الملائكة رسلاً..إلخ، وهما وصفان يدلاّن على كمال عظمته وعظيم قدرته، وكذلك يدلان على جزيل نعمائه وجليل آلائه على عباده بما خلق في السموات والأرض وما بينهما وبما أرسل ملائكته إلى رسله بوحيه الهادي وبما يكون لهم من أعمال تكون سبباً في إسعاد العباد في الدنيا والآخرة، وهو سبحانه – بهذين الوصفين الدالّين على ذلك – المستحقّ للحمد الكامل والثناء الشامل دون غيره، وهو بحمده لذاته لاستحقاقه يعلّم عباده أن يحمدوه ويأمرهم أن يوحِّدوه دون سواه (٢) .


(١) جاعل: يطلق بمعنى مكوّن وبمعنى مصيّر. وكلاهما صحيح في معنى جاعل الملائكة أولي أجنحة (انظر: التحرير والتنوير ج٢٢ ص ٢٤٩) .
(٢) انظر: أضواء البيان للشنقيطي ج٦ ص ٦٣٣-٦٣٤؛ تفسير السعدي ج٦ص ٢٩٨؛ حاشية الصاوي علىالجلالين ج٣ ص ٣٠٨-٣٠٩؛ التحرير والتنوير ج٢٢ ص ٢٤٨.

<<  <   >  >>