وأن بلالًا ذهب ففعل ما فعل، لكن هذا هو الرسول الكريم -عليه الصلاة وأزكى السلام.
أيضًا يروي الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محرومًا، أي: لم يقم هؤلاء القوم بحق ضيافته؛ فله أن يأخذ بقدر قِراه ولا حرج عليه)).
ويروي أيضًا بسنده عن أبي أمامة قال:((أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، قال: فسلمنا وغنمنا، قال: ثم أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوًا ثانيًا فأتيته، فقلت: يا رسول الله، ادعُ الله لي بالشهادة، فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، قال: ثم أنشأ غزوًا ثالثًا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فدعوت الله -عز وجل- أن يسلمنا ويغنمنا، فسلمنا وغنمنا، يا رسول الله، فادع الله لي بالشهادة؛ فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، قال: فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله، مرني بعمل قال: عليك بالصوم، فإنه لا مثل له، قال: فما رؤي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صُيامًا قال: فكان إذا رؤي في داره دخان بالنهار قيل: اعتراهم ضيف، نزل بهم نازل قال: فلبس بذلك ما شاء الله، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله، أمرتنا بالصيام، فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه، يا رسول الله فمرني بعمل آخر قال: اعلم أنك لم تسجد لله سجدة إلا رفع الله بك درجة وح ط عنك بها خطيئة)).
وفي هذا الحديث الشريف حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه، فلم يكن الجهاد غاية لأن يرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه ليموتوا في المعارك وفي مواقع