وعن أبي شريح الكعبي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: يا رسول الله، لقد خاب وخسر، من هذا؟ قالوا: من لا يأمن جاره بوائقه، قال: وما بوائقه؟ قال: شره)).
وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبدٌ حتى يحب لجاره -أو قال: لأخيه- ما يحب لنفسه)) رواه مسلم.
وروي عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- قال:((أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل فقال: يا رسول الله: إني نزلت في محلة بني فلان، وإن أشدهم إلي أذى أقربهم لي جوارًا، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر وعمر وعلى -رضي الله عنهم- يأتون المسجد فيقومون على بابه فيصيحون: ألا إن أربعين دارًا جار، ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه)).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه)).
وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبدٌ لا يأمن جاره بوائقه)).
وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله -عز وجل- قسّم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله -عز وجل- يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب، فمن أعطاه الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيدي لا يسلم عبدٌ حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه، قلت: يا رسول الله، وما بوائقه؟ قال: غُشمه وظلمه، ولا يكسب مالًا من حرام فينفق منه فيبارك فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان