بِهِ صَأَكاً، وَصَاك بِهِ صَوْكاً، إِذَا تَعَلَّقَ بِهِ وَبَقِيَتْ رَائِحَتُهُ، وَإِنِّي لأَجِدُ لِهَذَا الثَّوْبِ بِنَّة طَيِّبَة.
وَيُقَالُ إِنَاءٌ ضَارٍ بِالشَّرَابِ وَبَيْت ضَارٍ بِاللَّحْمِ إِذَا اِعْتَادَهُ حَتَّى يَبْقَى فِيهِ رِيحُهُ.
وَيُقَالُ رَجُلٌ عَطِرٌ، وَمِعْطِير، أَيْ يَتَعَهَّدُ نَفْسه بالطِّيبِ وَيُكْثِرُ مِنْهُ، وَهِيَ عَطِرَة وَمِعْطِير، وَقَدْ تَطَيَّبَ الرَّجُل، وَمَسَّ أَفْخَرَ طِيبه، وَمَرّ وَقَدْ شَرِقَ جَسَدُهُ بِالطِّيبِ أَيْ اِمْتَلأَ مِنْهُ.
وَرَجُلٌ عَبِق وَاِمْرَأَةٌ عَبِقَةٌ تَفُوحُ مِنْهُمَا رَائِحَةُ الطِّيبِ، وَإِنَّ فُلاناً لَيَنْضَح طِيباً أَيْ يَفُوحُ.
وَتَقُولُ بَخَّرَ ثَوْبَهُ، وَجَمَّرَهُ، وَأَجْمَرَهُ، إِذَا طَيَّبَهُ بِالْبَخُورِ وَهُوَ دُخَانُ الطِّيب، وَقَطَّرَهُ إِذَا بَخَّرَهُ بِالْقُطْرِ وَهُوَ الْعُودُ، وَقَدْ تَبَخَّرَ الرَّجُلُ، وَاجْتَمَرَ، وَاسْتَجْمَرَ، وَتَقَطَّرَ.
وَهِيَ الْمِجْمَرَةُ، وَالْمِبْخَرَة، وَالْمِدْخَنَة، وَالْمِقْطَرَة، لِمَا يُوقَدُ فِيهِ الْبَخُور.
وَأَلْقَيْت الشَّذَا فِي الْمِجْمَرَة وَهُوَ كِسَرُ الْعُودِ. وَيُقَالُ عَبَأَ الطِّيب، وَدَافَهُ دَوْفاً، وَطَرَّاهُ، إِذَا خَلَطَهُ.
وَدَافَ الْمِسْك أَيْضاً وَنَحْوَهُ إِذَا سَحَقَهُ وَبَلَّهُ، وَدَاكَهُ دَوْكاً إِذَا سَحَقَهُ وَأَنْعَمَ دَقَّهُ.
وَهُوَ الْمُدُقُّ بِضَمَّتَيْنِ، وَالْمِدْوَكُ، وَالْفِهْرُ، لِلْحَجَرِ الَّذِي يُسْحَقُ بِهِ الطِّيب وَغَيْره.
وَالْمَدَاكُّ، والصلاية، وَيُقَالُ الصَّلاءة أَيْضاً بِالْهَمْزِ، لِلْحَجَرِ الْعَرِيضِ يُسْحَقُ عَلَيْهِ، وَالْمُنْحَازُ مَا يُدَقُّ فِيهِ وَهُوَ الْهَاوُنُ.
وَفَتَقَ الطِّيب إِذَا اِسْتَخْرَجَ رَائِحَتَهُ بِشَيْءٍ يُدْخِلُهُ عَلَيْهِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute