وَخَمْرُهُ إِذَا تُرِكَ اِسْتِعْمَاله حَتَّى يَجُودَ، وَقَدْ اِخْتَمَرَ الطِّيب، وَوَجَدْت مِنْهُ خَمْرَة طَيِّبَة وَهِيَ الاسْمُ مِنْ الاخْتِمَارِ.
وَذَبَحَ فَأْرَة الْمِسْك إِذَا شَقَّهَا وَاسْتَخْرَجَ مَا فِيهَا، وَالْفَأْرَة وِعَاء الْمِسْك مِنْ حَيَوَانِهِ، وَهِيَ النَّافِجَةُ أَيْضاً، وَاللَّطِيمَةُ، وَقَدْ فَضَضْت لَطِيمَة الْمِسْك، وَفُلان يَفُضُّ عَلَى زُوَّارِهِ لَطَائِم الْمِسْك.
وَرَبَّبَ الدُّهْن، وَطَيَّبَهُ، وَرَوَّحَهُ، وَنَشَّهُ، إِذَا جَعَلَ فِيهِ طِيباً، وَقَدْ مَسَّك الدُّهْن وَالشَّرَاب، وَصَنْدَله، وَعَنْبَره، وَهَاتَانِ الأَخِيرَتَانِ مِنْ كَلام الْمَوَلِّدِينَ، وَهُوَ الطِّيبُ، وَالْعِطْرُ، لِكُلِّ جَوْهَر طِيب الرِّيحِ.
والأفعاء الرَّوَائِح الطَّيِّبَة، وَالشَّمَّامَاتُ مَا يُتَشَمَّمُ مِنْ الرَّوَائِحِ الطَّيِّبَةِ، وَالرَّيْحَانُ كُلّ نَبْتٍ طَيِّب الرِّيحِ، وَالْفَاغِيَةُ كُلّ زَهْر رَائِحَته طَيِّبَة.
والأبزاز، وَالأَفْحَاء، وَالتَّوَابِل، مَا يُطَيَّبُ بِهِ الْغِذَاءُ كَالْفُلْفُلِ وَالْقِرْفَةِ وَالنَّعْنَاعِ وَغَيْر ذَلِكَ.
وَيُقَالُ طَعَامٌ قَدٍ، وَقَدِيّ، إِذَا كَانَ طَيِّبَ الطَّعْمِ وَالرِّيحُ وَتَقَدَّمَ قَرِيباً، تَقُولُ شَمِمْت قداة الْقِدْر وقداة طَعَام بَنِي فُلان.
وَتَقُولُ أَرْوَحَ الشَّيْءُ، وَنَتِن، بِتَثْلِيث التَّاء، وَأَنْتَنَ، وَقَدْ تَغَيَّرَتْ رِيحه، وَخَبُثَتْ رِيحُهُ، وَهُوَ نَتِن، وَنَتِين، وَمُنْتِن، وَإِنَّهُ لَكَرِيه الرِّيحِ، وَخَبِيث الرِّيحِ، وَإِنْ فِيهِ لَنَتْناً، وَنَتَانَة، وَهُوَ أَنْتَنُ مِنْ جَوْرَب،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute