للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَيَنْضَح بِالْعَرَقِ، وَيَتَحَلَّب عَرَقاً، وَيَتَصَبَّب عَرَقاً، وَيَرْفَضّ عَرَقاً، وَيَتَبَضَّع عَرَقاً، وَيَتَفَصَّد عَرَقاً، إِذَا جَرَى عَرَقه وَسَالَ، وَجَاءَ فُلان يَتَفَصَّدُ جَبِينُهُ عَرَقاً، وَقَدْ سَالَتْ مَنَاتِحه وَهِيَ مَخَارِجُ الْعَرَق مِنْ الْجِلْدِ، وَنَتَحَتْ مَعَارِقه، وَمَعَاطِفه، وَأَعْرَاضه، وَهِيَ الْمَوَاضِعُ الَّتِي تَعْرَقُ مِنْ الْبَدَنِ، وَهُوَ رَجُل عُرَق، وَعَرَقَة بِضَمٍّ فَفَتْحٍ فِيهِمَا، إِذَا كَانَ كَثِيرَ الْعَرَقِ.

وَتَقُولُ: غَمَلْتُ الرَّجُل، وَغَمَنْتُهُ، إِذَا أَلْقَيْت عَلَيْهِ الثِّيَابَ لِيَعْرَق، وَيُقَالُ نَثّ الرَّجُل نَثِيثاً، وَمَثّ مَثِيثاً، إِذَا عَرِقَ مِنْ سِمَنِهِ فَرَأَيْت عَلَى سَحْنَتِهِ وَجِلْدِهِ مِثْلَ الدُّهْنِ.

وَيُقَالُ أَيْضَاً: عَرِق الْحَائِط إِذَا نَدِيَ، وَكَذَلِكَ الزُّجَاج إِذَا تَحَبَّبَ عَلَيْهِ الْبُخَار مِنْ الْهَوَاءِ.

وَتَقُولُ: بَضّ الْمَاء مِنْ الصَّخْرِ، وَنَضَّ، إِذَا سَالَ قَلِيلاً قَلِيلا.

وَقَدْ بَضّ الصَّخْر، وَنَضَّ، إِذَا رَشَحَ مَاؤُهُ كَذَلِكَ، وَبِئْر بَضُوض، وَنَضُوض، وَقَدْ بَضَّتْ حَوَالِب الْبِئْر وَهِيَ مَنَابِعُ مَائِهَا.

وَيُقَالُ: رَشَشْت الْمَاءَ، وَنَضَحْتُهُ، وَنَضَخْتُهُ بِالْمُعْجَمَةِ وَهُوَ دُونَ النَّضْحِ.

وَقَدْ نَضَحْتُ الْمَكَان، وَنَضَخْتُهُ، وَثَرَّيْتُهُ، إِذَا رَشَشْته بِالْمَاءِ، وَالْبَحْرِ يَنْضِحُ السَّاحِلَ، وَيَنْضَخُهُ، وَمَوْج نَضَّاح، وَنَضَّاخ، وَقَدْ تَنَفَّسَ الْمَوْج إِذَا نَضَحَ الْمَاءَ.

وَشَنَنْتُ الْمَاءَ إِذَا رَشَشْته رَشّاً مُتَفَرِّقاً، تَقُولُ: شَنَنْت الْمَاء عَلَى الشَّرَابِ وَشَنَنْت الْمَاء عَلَى وَجْهِي،