الْغَدِير وَالْحَوْض إِذَا جَفَّ مَاؤُهُمَا، وَالَدَّنّ يَتَسَفَّطُ الشَّرَاب أَيْ يَتَشَرَّبُهُ.
وَيُقَالُ: نَشِفَ الْمَاء أَيْضَاً إِذَا جَفَّ، وَقَدْ نَضَبَ الْمَاءُ فِي الأَرْضِ، وَنَضَا، وَغَار، وَغَاضَ، إِذَا ذَهَبَ فِيهَا، وَيُقَالُ أَيْضَاً غِيضَ الْمَاءُ عَلَى الْمَجْهُولِ وَغَاضَهُ اللَّهُ، وَهُوَ مَاءٌ مَغِيضٌ، وَمَاءٌ غَائِرٌ، وَغَوْرٌ عَلَى الْوَصْفِ بِالْمَصْدَرِ.
وَيُقَالُ: غَاضَ فُلان الدَّمْعَ، وَغَيَّضَهُ، إِذَا حَبَسَهُ عَنْ الْجَرْيِ، وَقَدْ غَاضَ الدَّمْع إِذَا نَقَصَ وَجَفَّ، وَرَقَأَ الدَّمْعُ إِذَا جَفَّ وَانْقَطَعَ، وَكَذَلِكَ الدَّم وَالْعَرَق.
وَيُقَالُ: نَزِفَتْ عَبْرَته إِذَا نَفِدَتْ، وَأَنْزَفَهَا هُوَ، وَقَبَّ الْجُرْح إِذَا جَفَّ وَانْقَطَعَ سَيَلانه.
وَجَسِدَ الدَّم إِذَا يَبِسَ، وَدَم جَسَد مِنْ الْوَصْفِ بِالْمَصْدَرِ، وَجَاسِد، وَجَسِيد، أَيْ جَامِد قَدِيم وَهُوَ خِلافُ النَّاقِعِ.
وَتَقُولُ: ذَبَلَ فُوه، وَعَصَبَ فُوه، إِذَا جَفَّ وَيَبِسَ رِيقه، وَقَدْ عَصَبَ الرِّيق بِفِيهِ، وَخَدَعَ الرِّيق بِفِيهِ، وَقِيلَ: خَدَع الرِّيق إِذَا خَثَرَ وَأَنْتَنَ يَكُونُ ذَلِكَ فِي وَقْتِ السَّحَرِ.
وَيُقَالُ عَصَب الرِّيق فَاه إِذَا لَصِقَ بِهِ وأَيْبَسَهُ، وَإِنَّهُ لَمَعْصُور اللِّسَان أَي يَابِسه عَطَشاً.
وَتَقُولُ: ذَوَى الْعُود وَالْبَقْل، وَذَبَلَ، إِذَا ذَهَبَتْ نُدُوَّتُهُ، وَأَذْوَاهُ الْحَرّ وَالْعَطَش، وَأَذْبَلَهُ.
وَهَاجَ الْبَقْل وَالزَّرْع إِذَا اصْفَرَّ وَأَخَذَ فِي الْيُبْسِ، وَكَذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute