في الخبر المرفوع:«ريح الولد من ريح الجنة»«١» . ويروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لأحد الحسنين، رضي الله عنهما:«أنك من ريحان الجنة»«٢» . وعنه عليه الصلاة والسلام:«ولد الرجل من أطيب كسبه»«٣» . ويقال: الولد قرة العين، وريحانة الأنف، وثمرة القلب. وقال بعض السلف: أولادنا أكبادنا. وقال الأحنف لمعاوية: أولادنا ثمار قلوبنا، وعما ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة، إن غضبوا فارضهم، وإن سألوا فاعطهم، ولا تكن عليهم قفلا فيملوا حياتك ويتمنوا وفاتك «٤» . وقالت إعرابية وهي ترقص ولدها:
يا حبذا ريح الولد ... ريح الخزامى في البلد
أهكذا كلّ ولد ... أم لم يلد قبلي أحد
ومما يستحسن من ألفاظ الصاحب قوله في كتاب: وصل كتاب مولاي فألصقته بالقلب والكبد، وشممته شم الولد. وقال: من سره أن يرى كبده يمشي على الأرض فلير ولده.