قد قرن الله طاعته وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة السلطان، حيث قال جل ذكره: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
«١» .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: السلطان ظل الله في أرضه يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإذا جار كان عليه الآصر وعلى الرعية الصبر، وإذا جارت الولاة قحطت السماء» .
وقال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن.
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان. قيل: ولم تقدمه على نفسك؟ قال: إن دعوتي لنفسي لا تنفع غيري، فإذا كانت له انتعش البلاد والعباد بعدله وصلاحه.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: لا بد للأنام من وزعة.