وقلت في كتاب المبهج «١» : الدنيا معشوقة ريقها الراح.
[باب ذم الدنيا]
قال بعض الحكماء: الدنيا غدارة غرارة إن بقيت لها لم تبق لك.
وقال آخر: واجد الدنيا سكران، وفاقدها حيران.
وقال آخر: أف من أشغال الدنيا إذا أقبلت، ومن حسراتها إذا أدبرت.
وقال آخر: إن الدنيا ليست تعطيك لتسرك، ولكن لتغمك وتغرك.
وقال آخر: الدنيا أشبه شيء بظل الغمام وحلم النيام.
وقال الحسن «٢» : حلالها حساب، وحرامها عقاب.
وقال يحيى بن معاذ «٣» : الدنيا خمر الشيطان فمن شرب منها سكر فلم يفق إلا في عسكر الموتى نادما خاسرا، وقال أيضا: الدنيا جارية زانية ولو كانت عفيفة لم يقربها أحد.