للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب مدح الخط والعذار]

يقال: هل يحسن الروض إلا بزهره. وقال بعض البلغاء:

أحسن ما يكون وجه الأمرد الصبيح إذا نقش الخط فصّ وجهه، وأحرق فضة خده. وقال آخر: خط الوجه الحسن كالسواد الحال في القمر.

ومن أحاسن الشعر في معناه للصاحب الجليل حيث قال:

إن كنت تنكره فالبدر يعرفه ... أو كنت تظلمه فالحسن ينصفه

ما جاءه الشّعر كي يمحو محاسنه ... وإنما جاءه غمدا يغلفه

وقال أبو الفرج الببغاء:

ومهفهف لما اكتست وجناته ... حلل المحاسن طرزت بعذاره

لما انتصرت على عظيم جفائه ... بالقلب صار القلب من أنصاره

وقال أبو نواس:

قد كان بدر السماء حسنا ... والناس في حبه سواء

فزاده ربه عذارا ... تم به الحسن والبهاء

لا تعجبوا ربنا قدير ... يزيد في الخلق ما يشاء

وقال أيضا:

<<  <   >  >>