كانت عائشة، رضي الله عنها، تستدين من غير حاجة، فقيل لها في ذلك، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من كان عليه دين وفي نيته قضاؤه فإن الله معه حتى يقضيه، فأنا أحب أن يكون الله معي «١» .
وقال جعفر بن محمد، رضي الله عنهما: المستدين تاجر الله في أرضه.
وفي الحديث: مكتوب على باب الجنة: القرض بثمان عشرة، والصدقة بعشر أمثالها «٢» ، قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: إن الصدقة ربما وقعت في يد غني عنها، وصاحب القرض لا يستدين إلا من حاجة وضرورة.
دخل عتبة بن عمر على خالد القسري، فقال خالد يعرض به:
إن ههنا رجالا إذا فنيت أموالهم استدانوا. فقال عتبة: إن رجالا تكون أموالهم أكثر من مروءاتهم فلا يدانون، ورجالا تكون مروءاتهم