في الخبر المرفوع: تهادوا تحابوا «١» وفيه تصافحوا فإن التصافح يذهب غل الصدور وتهادوا فإن الهدية تسل السخيمة «٢» .
قال الشاعر:
إن الهدية حلوة ... كالسّحر تختلب القلوبا
تدني البعيد من الهوى ... حتى تصيّره قريبا
وتعيد معتضد العدا ... وة بعد نفرته حبيبا
وقال ابن عائشة: الهدية سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأدب الملوك، وعمارة المودة بين الإخوان.
وكان يقال: أهدوا للولاة فإنهم إن لم يقبلوا أحبوا.
وكان الفضل بن سهل ذو الرياستين يقول: ما أرضى الغضبان، واستعطف السلطان، ولا سلّت السخائم، ولا رفعت المغارم، ولا استميل المحبوب، ولا توقي المحذور بمثل الهدية «٣» .