قال بزرجمهر: ليت شعري أي شيء أدرك من فاته الأدب، وأي شيء فات من أدرك الأدب. وقال ابن عائشة القرشي «١» : أهل الأدب هم الأكثرون وإن قلوا، ومحل الأنس أين حلوا. وقال خالد بن صفوان لابنه: يا بني الأدب بهاء الملوك ورياش السوقة، والناس بين هاتين، فتعلمه تجده حيث تحب. وقيل: الأدب وسيلة إلى كل فضيلة، وذريعة إلى كل شريعة. وقلت في الكتاب المبهج: حلية الأدب لا تخفى وحرمته لا تجفى.
وقال البريدي»
:
ليس الفتى كلّ الفتى ... إلا الفتى في أدبه
وبعض أخلاق الفتى ... أولى به من نسبه
وقال بعض الظاهرية: لو علم الجاهلون ما الأدب، لأيقنوا أنه هو الطرب. وقال حكيم لابنه: يا بني عز السلطان يوم لك ويوم