يا رب أنت وهبتها لي نعمة ... أضحت تعين على الزمان ببرها
ووهبت منها نعمة لا تلهني ... يا ربّ أنت بسكرها عن شكرها
[باب ذم الضياع]
قلت في المبهج: الضيعة ضائعة ما لم تدبرها بقوة ساعد وجد مساعد، وفيه الضياع: مدارج الغموم وكتب وكلائها سفاتج «١» الهموم، وقلت في رقعة إلى وكيل أجبته بها:
يا رقعة طويت على حيّات ... وعقارب كدّرن ماء حياتي
ما أنت إلّا من تباريح الجوى ... وسفاتج الأحزان والحسرات
وكأن أحرفك الكريهة أعين ... لرواقب أو ألسن لوشاة
أو كالضّياع رقاع قيمتها إذا ... وافت أتت بحوادث الآفات
وقلت أيضا:
قد قلت قولا سديدا ... يروي العطاش بمائه
إنّ الخراج خراج ... دواؤه في أدائه
هو منظوم من قول الصاحب حيث قال: الخراج دواؤه في أدائه.