دنيا «١» ، ولا فقيرا إلا طفيليا، ولا تسمع نادرة باردة إلا على الشطرنج، فإذا أجري شيء منها «٢» قيل: جاء الزمهرير. ولا يتمثل بها إلا فيما يعاب [ويذم]«٣» ويكره، فإذا أخذت اليشلزان قيل قد فرزنت «٤» ، وإذا كان مع الغلام الصبيح [المليح]«٥» رقيب ثقيل.
قيل: معه فرزن بند «٦» ، وإذا استحقر قدر الإنسان قيل: كأنه بيدق الشطرنج «٧» . [ولا سيما إذا اجتمع فيه قصر القد وصغر القدر كما قال الناجم:
ألا يا بيدق الشطرنج في القيمة والقامة.
وإذا ذكر وقوع الإنسان في ورطة وهلكة على يد عدو قيل، كما قال عبد الله بن المعتز وأجاد:
قل للشقي وقعت في الفخ ... أودت بشاهك ضربة الرّخّ «٨»
وإذا رؤي طفيلي يكثر الأكل على المائدة، ويسيء الأدب في المؤاكلة «٩» قيل: أنظروا إلى يد هذا «١٠» الكشخان كأنها الرخ في الرقعة. وإذا رؤي زيادة لا يحتاج إليها قيل: زيد في الشطرنج