للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطائفة الثانية من الأدلة (من كتاب الله تعالى)

[القرآن وعبر الدواب]

٣ - قال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} (١)

وقال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (٢).

وقال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٣).

إن عالم الحيوان والطيور والحشرات لو نظرنا فيه نظرة تأمل لوجدنا له عجائب يعجز الإنسان عن تفسيرها ولا يسعه عند إدراكها إلا أن يقول: سبحان الله الذي خلق فسوى, وقدر فهدى, ومنح كل كائن ما به يحيا, ويدافع عن نفسه ويهاجم عدوه ويجلب رزقه, ويدبر أمره حسب الظروف والأجواء المحيطة به, وسأنقل أليك في ذلك بعض ما ذكره الشيخ طنطاوي


(١) الأنعام ٣٨.
(٢) هود: ٦.
(٣) النور: ٤٥.

<<  <   >  >>