للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الطائفة الأولى من الأدلة (من أقوال العلماء)]

كل شيئ في الكون دليل ناطق بوجود الله تعالى وصفاته العظمى وأسمائه الحسنى.

قال الشاعر:

وفي كل شيئ له آية ... تدل على أنه الواحد

وقال آخر:

تأمل في نبات الأرض وانظر ... إلى آثار ما صنع المليك

عيون من لجين شاخصات ... وأزهار كما الذهب السبيك

على قضب الزبرجد شاهدات ... بأن الله ليس له شريك

١ - سئل اعرابي عن الدليل على وجود الله تعالى فقال: البعرة تدل على البعير، والروثة تدل على الحمير، وآثار الأقدام تدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، تدل على الصانع الحليم العليم القدير؟؟.

٢ - يروى أن بعض الزنادقة أنكر الصانع عند جعفر الصادق رضي اللع عنه، فقال جعفر: "هل ركبت البحر؟ قال: نعم. قال: هل رايت أهواله؟ قال: بلى. هاجت يوما رياح هائلة فكسرت السفن وأغرقت الملاحين فتعلقت أنا ببعض ألواحها، ثم دفعت إلى الساحل. فقال جعفر: "قد كان اعتمادك أولا على السفينة والملاح ثم على اللوح حتى ينجيك، فلما ذهبت هذه الأشياء عنك هل أسلمت نفسك للهلاك، ام كنت ترجوالسلامة بعد؟ قال: "رجوت السلامة، قال ممن كنت ترجوها؟

<<  <   >  >>