للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمرت لأن أكون أول المسلمين. قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم. قل الله أعبد مخلصاً له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه} [الزمر: ١١ - ١٥].

وإليك بعض ما ليس من التوحيد لتتقيه وتنأى عنه وتنهي الناس عن الوقوع فيه.

[١ - إطاعة من حرم ما أحل الله وأحل ما حرم الله مع العلم بذلك]

قال تعالى:

{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم، وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون} [التوبة: ٣١].

الأحبار: هم العلماء، والرهبان: هم العباد، وقد وقع النصارى في الشرك بسبب انحرافهم عن التوحيد الخالص لله وحده. وقد أمروا أن يعبدوا إلهاً واحداً هو الله وألا يتخذوا أحداً غيره رباً يعبد من دون الله، ولكنهم افتروا على الله وضلوا سواء السبيل فعبدوا المسيح واتخذوه رباً، كما عبدوا علماءهم وعبادهم، ولكن عبادتهم للعلماء والعباد كانت من نوع آخر غير عبادتهم المسيح عليه السلام.

فإنهم بالنسبة للمسيح تشعبت أقوالهم، فمنهم من قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم، ومنهم الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة: هم الأب والابن وروح القدس، ومنهم من قالوا: إن المسيح ابن الله. وكل ذلك ذكر في القرآن الكريم.

أما بالنسبة للعلماء والعباد فإنهم لم يقولوا فيهم: إنهم آلهة أو أبناء الإله،

<<  <   >  >>