ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله ما كنت فيك قط أشدّ بصيرة مني الآن فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلّط عليه" أخرجه أحمد والشيخان واللفظ لمسلم.
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته من الدجال. وإنه يخرج فيكم فما خفي عليكم من شأنه، فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس بأعور وإنه أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية (١)".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم عن الدجال حديثاً ما حدثه نبي قومه؟ إنه أعور وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار فالتي تقول: إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم به كما أنذر به نوح قومه". أخرجه مسلم.
وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن مع الدجال إذا خرج ماء ونار، فأما الذي يرى الناس أنه نار فماء عذب، وأما الذي يرى الناس إنه ماء فنار تحرق. فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنه نار فإنه ماء بارد عذب". أخرجه الشيخان وأبو داود.
ومن حديث النواس بن سمعان قال: قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال أربعون يوماً. يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة. وسائر أيامه كأيامكم. قلنا يا رسول الله. فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال. لا. اقدُروا له قدره ... الخ. الحديث أحمد ومسلم وابن ماجه، والترمذي. وقال: غريب حسن صحيح.
[٤ - نزول المسيح عيسى عليه السلام وقتله الدجال:]
دلت السنة على أن سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام ينزل قرب الساعة، ويقتل الدجال ويحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكث في الأرض ما شاء الله أن يمكث. ثم يموت ويصلي عليه المسلمون.
(١) طافية - ظاهرة فعيناه إحداهما طافية لا ضوء فيها والأخرى طافية يبصر بها.