هو يوم القيامة: وأوله من الموت لحديث هانئ مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له: أتذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر وتبكي؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "القبر أول منزل من منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه" أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب.
وقيل: أول اليوم الآخر من النشر (وهو الخروج من القبور). وآخره على القولين دخول أهل الجنة الجنة، ودخول أهل النار النار. ولا يعلم وقت مجيئه إلا الله تعالى. قال تعالى:
{يسألك الناس عن الساعة، قل إنما علمها عند الله، وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً}[الأحزاب: ٦٣].
وعن بريدة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خمس لا يعلمهن إلا الله عز وجل".
{إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت}[لقمان: ٣٤].
أخرجه أحمد بسند صحيح.
والكلام عن اليوم الآخر ينحصر في علامات الساعة مشتملات يوم القيامة وعلامات الساعة نوعان: ١ - علامات صغرى، ٢ - علامات كبرى.