للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منها الواجب ومنها السنة، ومنها الحرام، ومنها المكروه، ومنها المباح، وكذلك الأحكام المأخوذة من القرآن أو منهما معاً. وبناء على هذا نستطيع أن نفهم، لماذا قلنا: إن العقائد الإسلامية مصدرها الأدلة القطعية "العقل، الكتاب، السنة المتواترة". فإنه صار واضحاً أن العقائد يترتب عليها الإيمان أو الكفر، وهما أخطر وصفين يوصف الإنسان بهما، ويترتب عليهما مصيره، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، ونستطيع أن ندرك الآن أن السمعيات التي سنذكرها فيما يأتي، ويجب الإيمان بها ثابتة بأدلة قطعية من كتاب الله تعالى، ولا يوجد دليل عقلي يمنع من وقوعها، بل هي داخلة في الأمور الجائزة عقلاً، لأنها أثر لقدرة الله تعالى وإرادته وعلمه، وإليك بيانها:

السمعيات: معناها - مصدرها

[الملائكة]

... يجب على كل مكلف شرعاً الإيمان بالملائكة: وذلك بأن يعتقد اعتقاداً جازماً بأنهم موجودون. وبأنهم مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون. وبأنهم قادرون على التشكل بالأشكال الحسنة المختلفة. وهم لا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة: فمن قال إنهم إناث كفر، ومن قال إنهم ذكور فسق أي "ارتكب معصية صار بها فاسقاً" وهم لا يتزوجون، ولا يأكلون ولا يشربون، ولا ينامون، وهم أنواع كثيرة: فمنهم حملة العرش ومنهم رسل الوحي، ومنهم الكتبة، والحفظة، والموكلون بقبض الأرواح، ورئيسهم ملك الموت، والموكلون بالأرزاق، ورئيسهم ميكائيل، والموكلون بالجنة ورئيسهم رضوان، والموكلون بالنار ورئيسهم مالك، ومنهم القائمان بالسؤال في القبر، ومنهم ملائكة ذكرت أسماؤهم

<<  <   >  >>