الإنسان، لا يفعلون إلا الخير، ولا يسعون إلا فيه. والله سبحانه وتعالى من فضله ورحمته أعطى الإنسان السر الذي به يفسد على الجن وسوستهم، ويحفظ نفسه من أضرارهم وأذاهم.
فالإيمان الصادق عصمة لصاحبه من تسلط الشيطان عليه إلى النهاية.
قال تعالى:
{إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}[النحل: ٩٩ - ١٠٠].
وذكر اسم الله يحجبهم عن الإنسان ويمنعهم من إيذائه كما سيأتي. وقد كتب في موضوع الجن، وكل ما يتصل بهم وبصلتهم بالإنسان ابن تيمية في الفتاوى وابن القيم في كتاب "لقط المرجان في أحكام الجان" والقاضي بدر الدين الشبلي الحنفي في كتابه "آكام المرجان في غرائب الأخبار وأحكام الجان" وكتب غير هؤلاء من علماء الإسلام عن الجن ما يغني ويكفي.
ونحن نورد لك بعض الأدلة على ما ذكرنا مكتفين بذكر الدليل عن التعليق عليه خوف الإطالة في موضوع يحتاج كتاباً مستقلاً. كذلك لن نتعرض لوسوسة الجن للإنس، لأن ذلك موضوع مفروغ منه ولا يشك فيه أحد، وقد مر بعض أدلته.
[الجن تسخر لسليمان عليه السلام]
... قال تعالى:
{وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون}[النمل: ١٧].