عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن بُرّة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير". أخرجه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال: حسن صحيح.
[١٠ - الجنة:]
وهي لغة البستان. والمراد هنا دار الثواب والنعيم المقيم التي أعدها الله للمؤمنين. فيها الحور العين، والولدان المخلدون، ولحم طير مما يشتهون، وأنهار من الماء العذب والعسل المصفى، واللبن الذي لم يتغير طعمه، والخمر التي فيها لذة للشاربين، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، أهلها إخوان على سرر متقابلين، نزع الله ما في قلوبهم من غلّ فصاروا أحبة متمتعين، تحيتهم فيها سلام، ونعيمهم دائم في دار السلام.
وللجنة ثمانية أبواب، وهي أنواع وأقسام ودرجات، أعلاها جنة الفردوس، وأقل الناس في الجنة له من النعيم ما يعدل الدنيا وسبعة أمثالها معها، لا يلقى أهلها موتاً ولا يقربهم فناء، وهي موجودة الآن في مكان يعلمه الله وحده كما يعلم وحده مكان النار.
دل على ذلك كله الكتاب والسنة وإجماع الأئمة.
قال تعالى:
{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}[آل عمران: ١٣٣].