واتضح ذلك في نظرية المحاولة والخطأ tri and eirror، ومنطوق هذه النظرية أن الفرد يتعلم من خلال القيام بعدة محاولات عشوائية دون خطة واضحة، وأنه يكتشف المحاولات الصحيحة مصادفة، وهناك مجموعة من القوانين التي تحكم التعلم بالمحاولة، مثل قانون التكرار law off Exerise ويذهب ثورنديك thourdke وقد اتضح أن التكرار وحده لا قيمة له، ذلك أن التعلم ينطوي على عامل آخر يقوي الرابطة العصبية بين المثيرات، والاستجابات في حالة النجاح ويضعفها في حالة الفشل، هذا العامل هو مما أطلق عليه ثورنديك قانون الأثر law of effect ومنطوقه أن الفرد يميل إلى تكرار السلوك الذي يصاحبه أو يتبعه ثواب، كما ينزع إلى التخلي عن السلوك الذي يصاحبه أو يتبعه عقاب، فالاستجابة الناجحة تقترن بحالة من الرضا، الأمر الذي يقوي الروابط بين المثير والاستجابة الناجحة، والعكس صحيح ... إلخ، والواقع أن الجديد ليست الفكرة لكن إجراء التجارب ومحاولة صياغة قوانين التعلم، ذلك أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- استخدم أسلوب التجربة والخطأ، في تعليم أصحابه عليهم الرضا من الله، ذلك أنه عليه السلام كان يراقبهم برهة وهم يطبقون الذاتية learning by doing وكان في هذا يطبق مبدأ من أحدث مبادئ التعلم وهو "التعلم بالعمل"، ومن أشهر الأمثلة حديث المسيء صلاته الذي أخطأ عدة مرات في الصلاة اشتاق إلى التعلم، فأرشده عليه السلام فتعلم الصحابي واستفاد من خطأه ومن إرشاد النبي -صلى الله عليه وسلم- له