يحرص الإسلام على استثمار وقت الإنسان من يقظته إلى نومه، ويحسن توزيع وقت الإنسان بين العبادة والعمل الجاد والراحة والترفيه الهادف والاستمتاع بالطيبات، فالإسلام دين يسر {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة: ١٨٥] . "وإن الدينَ يسرٌ ولن يشادَّ الدين أحد إلا غلبه"، كما يذكر عليه الصلاة والسلام. ولا يهدف الإسلام إلى استنفاد طاقة الإنسان فليس ذلك قطٌّ من أهداف الإسلام الذي يدعو إلى الاعتدال وعدم الإفراط أو التطرف، ويعترف بحق العقل وحق النفس وحق البدن وحق الإنسان في الترويح الطيب البريء، ويدعو الإنسان المؤمن أن يأخذ زِينَتَهُ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وأن يستمتع بالطيبات من الرزق وأن يتذكر نصيبه من الدنيا. فالإسلام يدعو إلى توزيع الوقت بين العبادة والعمل الجادّ، والتعليم والتفكير في الكون والمجتمع والتاريخ والإنسان من أجل فهم سنن الله سبحانه التي تسير هذه المخلوقات وتحكمها، وإدراك عظمة الخالق