وأعطي شعرا حسنا (١) ، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر أو الإبل، فأعطي بقرة حاملا، وقال: بارك الله لك فيها (٢) . قال: فأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري، فأبصر به الناس، فمسحه فرد الله إليه بصره (٣) ، قال: أي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطي شاة والدا (٤) ، فأنتج هذان وولد هذا (٥) ، فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم (٦) .
ــ
(١) بعد أن كان أقرع يقذره الناس.
(٢) أي دعا له الملك بالبركة، كما دعا لمن قبله، وحاملا أي حبلى، ولم يقل حاملة؛ لأن هذا نعت لا يكون إلا للإناث.
(٣) الذي لم يكن البرء من عادته.
(٤) أي ذات ولد. وقال بعضهم: الشاة الوالد التي عرف منها كثرة الولد والنتاج، ودعا له بالبركة.
(٥) أنتج بفتح الهمزة والتاء. وفي رواية: فنتج. وقال غير واحد: بالضم فيها أي تولى صاحب الناقة وصاحب البقرة نتاجهما، والناتج للناقة كالقابلة للمرأة، وولد بتشديد اللام أي تولى ولادها، وهو بمعنى نتج في الناقة، فالمولد والناتج والقابلة بمعنى واحد.
(٦) أي كان لكل واحد منهم ما يملأ الوادي من الإبل والبقر والغنم.