[المسألة السادسة والعشرون: تحريف أدلة الكتاب بعد معرفتها لتوافق أهواءهم]
...
تحريف أدلة الكتاب بعد معرفتها لتوافق أهواءهم
المسألة السادسة والعشرون
[تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون]
الشرح
من شأن اليهود والنصارى: تحريف كتاب الله، التوارة والإنجيل، من بعد ما عقلوه، تعلموه وفهموه، حرفوه بزيادة أو نقصان، أو تفسير بغير المعنى الصحيح، من أجل أن توافق أهواءهم، وهذه مصيبة لا يزال المسلمون يعانون منها، وأول ما كانت عند أهل الكتاب من أهل الأهواء والرغبات والشهوات، إذا لم يقدروا على تكذيب النص وجحوده، سطوا عليه بالتحريف والتأويل والتفسير بغير معناه.
ولا يزال المسلمون يعانون من هذه الآفة من أهل الأهواء والفرق الضالة وأصحاب الشهوات. إذا قيل لهم: الربا حرام، قالوا: المراد بالربا كذا، يفسرون الربا على حسب هواهم، والآن موجود لهم كتب وكتابات وفتاوى تبيح الربا.