التناقض في الانتساب هو: أن ينتسب إلى شيء وهو محالف له، وهذا انتساب باطل وكذب.
والانتساب الصحيح هو أن ينتسب إلى الشيء ويكون موافقاً له، فالذي إلى إبراهيم يوافق ما جاء به من توحيد الله سبحانه وتعالى، وإخلاص العبادة له، والبراءة من المشركين، ولا يخالفه في شيء من ذلك.
ومن ذلك انتساب اليهود إلى إبراهيم مع امتناعهم من الحج واستنكارهم لاستقبال الكعبة، ولهذا قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ.فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ