إضافة النعم إلى غير الله سبحانه وتعالى شرك بالله وكفر به، وهو من عمل أهل الجاهلية، قال الله تعالى فيهم:{يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ}[النحل:٨٣] قيل: معنى الآية: يعرفون الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته، ثم ينكرون ذلك؛ عناداً واستكباراً، مع أنهم في قرارة أنفسهم يعلمون أنه رسول الله، كما قال تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [الأنعام:٣٣] فهم يعرفون نعمة الله بإرسال الرسول فالرسول صلى الله عليه وسلم هو أكبر نعمة على البشرية، ثم يكفرون بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعاندونه. هذا قول في تفسير الآية.