أهل الجاهلية يلحدون في الصفات، ويلحدون في أسماء الله سبحانه وتعالى، فينفونها، كما قال تعالى:{وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} والرحمن من أسمائه سبحانه وتعالى، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لمّا أراد أن يكتب الصلح بينه وبين المشركين في الحديبية، فجاء سهيل بن عمرو، فقال: هات اكتب بيننا وبينكم كتاباً. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بسم الله الرحمن الرحيم"، قال سهيل: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ١قالوا: ما نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة –يعنون مسيلمة؛ لأن مسيلمة تسمّى بالرحمن -،فأنزل الله تعالى: