من مسائل أهل الجاهلية: تسمية التوحيد واتباع الحق: شركاً، وهذا من قلب الحقائق، أن يسموا التوحيد شركاً؛ وهذا لانتكاس الفطر، وهذه الآية نزلت في وفد نجران من النصارى، جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتفاوضون معه عليه الصلاة والسلام، فدخلوا عليه في المسجد، وأخذوا يتفاوضون معه، فالنبي صلى الله عليه وسلم عرض عليهم الدخول في الإسلام، وبيّن لهم أن الأنبياء جميعاً أخذ عليهم الميثاق لئن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وأَحَدٌ منهم حيٌّ ليتبعنه، قال واحد منهم: أتريد يا محمد أن نعبدك؟ سمى اتباع الحق شركاً، وعبادة للرسول صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ