مما ذكره الله عن قوم نوح قولهم:{وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا}[هود: ٢٧] أي: الضعفاء {بَادِيَ الرَّأْيِ} أي: الذين ليس عندهم فهم. فيعيِّرون أتباع الرسل بأن ما عندهم فهم ولا حذق للأمور، ولا عندهم بعد نظر.
وهذا ما يتبجح به كثير من فسقة وأعداء الله اليوم، يتندّرون من المسلمين ومن علماء المسلمين، بأنهم ما عندهم فهم ولا بُعد نظر، ويتنقصونهم بهذه الفرية، مع أن علماء المسلمين هم أهل البصيرة، وهم أهل المعرفة؛ لأنهم ينظرون بنور الله عز وجل، ويأمرون بأمر الله، وينهون عما نهى الله عنه.