كل هذه المسائل من أمور الجاهلية، فهم لا يؤمنون بالكتب، ولا يؤمنون بالرسل، ولا يؤمنون بالملائكة، ولا يؤمنون باليوم الآخر، ولا يؤمنون بلقاء الله؛ لأن هذه من أمور الغيب، وهم لا يؤمنون بالغيب، وإنما يؤمن بهذه الأمور من يؤمن بالغيب، فلذلك كفروا بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر؛ ولهذا أثنى الله على الذين يؤمنون بالغيب في أول القرآن فقال:{ ... هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ... }[البقرة: ٢، ٣] ويدخل في ذلك الإيمان