الطعن في الأنساب، والفخر بالأحساب، والنياحة على الميت، والاستسقاء بالنجوم" ١ فدل على أنه تبقى أشياء من أمور الجاهلية في بعض الناس، وهي مذمومة، لكنه لا يكفر بها لكن الجاهلية العامة زالت ولله الحمد.
ولهذا لا يجوز أن يقال: الناس في جاهلية، أو: العالم في جاهلية؛ لأن هذا جحود لوجود الرسالة، وجحود للقرآن والسنة. هذا الإطلاق لا يجوز، أما أن يقال: في بعض الناس جاهلية، أو: في بعض الأشخاص جاهلية، أو: هناك خصال من خصال الجاهلية، فهذا موجود، ففيه فرق بين ما كان قبل البعثة وما بعد البعثة.
قد قال بعض الناس: ما الداعي إلى ذكر مسائل الجاهلية، ما دامت الجاهلية قد انتهت؟ نحن مسلمون ولله الحمد.