للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذه قاعدة الجاهلية التي يسيرون عليها، ويتخبطون في ضلالهم. فلو تتبعت أحوالهم لوجدتها لا تخرج عن هذه القاعدة، فمن أشرك بالله فقد نفى ما أثبته الله، وأثبت ما نفاه الله. ومن أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً، فهو من هذا القبيل، فمن نفى ما أحلّه الله، وأثبت ما حرّمه الله، فهو من هذه القاعدة، التي لا يخرج عنها شيء من أفعال الجاهلية. ومن عادى أهل التوحيد، ووالى أهل الشرك، فقد نفى ما أثبته الله، وأثبت ما نفاه الله؛ لأن الله أمر بموالاة المؤمنين، ونهى عن موالاة المشركين.

<<  <   >  >>