وقد أرسلت هذه الاستمارات، إلى الجهات المختلفة في ألمانيا، والتي بلغت حوالي خمسين ألف جهة، بصفة رسمية، وعلى نفقة الحكومة، أما المسجلون الذي سمعوا الهجات الألمانية من أفواه الرواة، ودونوها، فكانوا في معظم الأحوال من معلمي المدارس الأولية، نظرا لمعرفتهم بأحوال القرى، بسبب إقامتهم بها، واتصالهم بالناس اتصالا كبيرا، ثم لثقافتهم التي أهلتهم لتسجيل النطق، وتصويره كتابيا تصويرا قائما على أساس وإحساس لغويين لا بأس بهما، ولا غبار في معظم الحالات.
وبعد أن تجمع الإجابات في المركز الرئيسي لعمل الأطلس يبدأ بعمل خريطة لكل كلمة على حدة، وذلك بأن تفرغ أولا صور اللفظ، وصيغه، ومترادفاته، على خرائط تفصيلية، تشتمل على بلاد الأقاليم جميعها، ثم تحدد عليها المناطق اللغوي المختلفة. وبعد هذا ترسم الخريطة العامة، على ضوء الخرائط التفصيلية، وتبين على هذه الخريطة العامة، الحدود النهائية للمناطق اللغوية، على وجه الإجمال.