٢- الطريقة الفرنسية:
سادت هذ الطريقة فترة طويلة، في عمل الأطالس اللغوية، وكيفيتها أن تعمل خريطة للإقليم، الذي يراد وضع أطلس لغوي له، وتنتخب منه قرى وبلاد، يلاحظ في كل منهما أن تمثل إلى حد كبير، البيئة اللغوية، التي توجد البلدة أو القرية فيها. وقد بلغ مجموع هذه البلاد في أطلس إيطالي، حوالي أربعمائة بلدة.
ثم يؤلف كتاب خاص، يعرف بكتاب الأسئلة اللغوية، يحتوي على ألفي سؤال، أو على ألفين وخمسمائة. ويراعى في الأسئلة ما يلي:
١- أن تكون شاملة لأهم الأشياء، التي تشاهد في المدن والقرى على السواء.
٢- أن تكون محتوية على أكثر الألفاظ شيوعا في الحياة اليومية.
٣- ترتيب الأسئلة ترتيبا موضوعيا، بحيث يختص كل جزء من الأطلس بموضوع أو بعدة موضوعات.
ومن أمثلة ذلك في الأطلس اللغوي لإيطاليا:
أ- أسماء الأهل وذوي القربى، كالعم والخال والأخ والأخت وغيرهم.
ب- أطوار العمر والميلاد والزواج والموت وما يتعلق به.
ج- جسم الإنسان وصفاته من طول وقصر وبدانة ونحافة وغيرها.
د- أسماء الصناعات والصناع.
هـ- النقود والتجارة والأعداد.
و الوقت وأقسامه، وظروف الزمان وظروف المكان.
ز- الأرض والمعادن.
ح- الأجرام السماوية والظواهر الجوية والأشجار والأزهار.
ط- الملابس والأقمشة والغزل والنسج والحياكة والغسل ... إلخ
وتأليف الكتاب الخاص بالأسئلة، من أهم الأشياء التي تراعى في هذا العمل. وبعد هذا تعمل منه طائفة من النسخ، تعطي للمسجلين اللغويين، الذين ينبغي أن يكونوا مدربين تدريبا كاملا من الناحية الصوتية، فيذهب المسجل إلى القرية أو المدينة، ويقضي بها أربعة أيام أو خمسة، يسأل في أثنائها بعض ثقاتها، عن جميع ما ورد في كتاب الأسئلة،