مستوضحا إياهم ما يحتاج إلى إيضاح، وواقفا منهم على التعبير الدقيق، والنطق الصحيح لكل ما يراد معرفته والإجابة عنه في الكتاب المذكور، مدونا الإجابات في الصفحات المقابلة للأسئلة.
وعلى المسجل اللغوي، أن يصور بقدر الإمكان ما يراه غريبا غير مألوف، في البلاد التي يزورها، من مختلف أنواع الملابس: والأدوات المنزلية، والآلات الزراعية والصناعية، مسجلا أسماءها المختلفة؛ لأن كثيرا من هذه الأشياء، في تغير دائم، فمنها ما يرقى، ومنها ما يفنى تمام.
أما الشخص الذي توجه إليه الأسئلة، وهو ما يطلق عليه اسم:"الراوي اللغوي"، فيجب أن تتوفر فيه الأمور التالية:
١- أن يكون من صميم أبناء البلدة التي يعيش فيها.
٢- ألا يكون قد نزح عنها إلى بلاد غيرها، ثم عاد إليها، حتى لا تتأثر لهجته الخاصة، بمؤثرات خارجية، أو تختلط بلهجات أخرى.
٣- أن يكون صريحا صادقا، مخلصا في الإجابة على ما يوجه إليه من أسئلة، لا يداور السائل، ولا يطوي عنه شيئا.
٤- ألا يكون متأثرا بعوامل ثقافية، يكون لها دخل في تغيير لهجته.
٥- أن يكون سليم مخارج الأصوات، تام القدرة على فهم السؤال والتعبير عن نفسه، وعلى إدراك المراد يقظ خبير فطن.
بهذه الشروط، يستطيع مثل هذا الراوي اللغوي، أن يمثل بلدته أو قريته، تمثيلا لغويا، هو أدنى ما يكون إلى الصواب.
وإذا تم ارتياد المدن والقرى المعينة على الخريطة التي وضعت أساسا للعمل، جمعت صيغ اللفظ ومرادفاته، في البلاد المختلفة، وأخذ في دراستها