للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أصوات العلة "الحركات"]

تحدثنا فيما مضى، عن الأصوات الصامتة، فعرفنا مخارجها وصفاتها وكيفية حدوثها، وعرفنا الموجود منها في العربية الفصحى، وما أصابه التطور من هذه الأصوات. ونتحدث الآن عن أصوات العلة أو الحركات، وقد سبق لنا أن عرفناها من قبل، فقلنا: إنها هي الأصوات المجهورة، التي يحدث في تكوينها، أن يندفع الهواء في مجرى مستمر، خلال الحلق والفم، وخلال الأنف، معهما أحيانا، دون أن يكون هناك عائق يعترض مجرى الهواء اعتراضا تاما، أو تضييق لمجرى الهواء، من شأنه أن يحدث احتكاكا مسموعا.

ويعرفها "دانيال جونز" بأنها "أصوات مجهورة يخرج الهواء عند النطق بها، على شكل مستمر من البلعوم والفم، دون أن يتعرض لتدخل الأعضاء الصوتية، تدخلا يمنع خروجه، أو يسبب فيه احتكاكا مسموعا"١.

فأصوات العلة على هذا أصوات مجهورة كلها، بمعنى أن الأوتار الصوتية تهتز عند حدوث أي صوت منها، وإن كان الدكتور أيوب، يزعم أن هناك حركات مهموسة، فيقول: "اشترط جونز في تعريف الحركة أن تكون مجهورة. وسبب هذا الشرط، أن الحركة صوت لا تتدخل عند النطق به، أعضاء النطق العليا على الإطلاق، أو تتدخل تدخلا لا يحدث احتكاكا مسموعا. وعلى ذلك فلولا الجهر الذي هو تدخل الأوتار الصوتية، لمر الهواء


١ انظر كتابه: D Jones An Outline ٩٧.

<<  <   >  >>