للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد انتقلت حالة الوقف إلى الوصل كذلك ي بعض اللهجات العربية القديمة؛ فقد روي لنا الفراء أن الوقف على هاء التأنيث في الوصل لغة


١ شذ على هذه القاعدة بعض كلمات الخط الذي كتب به المصحف العثماني؛ مثل كلمة: يبنوم=ياابن أم، وكذلك بعض الكلمات المؤنثة؛ إذ كتبت بالتاء المفتوحة في بعض التراكيب الإضافية وبالهاء=التاء المربوطة في بعضها الآخر؛ مثل: "رحمة" التي كتبت: "رحمت" في: البقرة ٢/ ٢١٨ والأعراف ٧/ ٥٦ وهود ١١/ ٧٣ ومريم ١٩/ ٢ والروم ٣٠/ ٥٠ والزخرف ٤٣/ ٣٢ وكذلك: "نعمة" التي وردت في عشرة مواضع من القرآن بالتاء المفتوحة "نعمت" في تراكيب إضافية، كما أن: امرأة، ومعصية، وغيابة، ومرضاة، وفطرة، وابنة، وبقية، قد وردت في جميع تراكيبها الإضافية في القرآن بالتاء المفتوحة. أما الكلمات: سنة، وكلمة، ولعنة، وشجرة، وقرة وجنة، فقد وردت في القرآن بالتاء المفتوحة في بعض التراكيب الإضافية، وبالهاء في بعضها الآخر.
٢ في رسالته "علم الخط" ضمن كتاب: التحفة البهية والطرفة الشهية ٥٤ كما يقول السيوطي أيضا في الإتقان ٢/ ١٦٦: "القاعدة العربية أن اللفظ يكتب بحروف هجائية مع مراعاة الابتداء به والوقوف عليه". ويقول ابن الحاجب "شرح الشافية ٣/ ٣١٥": "والأصل في كل كلمة أن تكتب بصورة لفظها، بتقدير الابتداء بها والوقف عليها".
٣ هذا كما يرى بروكلمان "Grundriss I ٤٠٩". ويشك "موسكاتي" S. Moscati في صحة هذا الرأي؛ انظر كتابه: An introduction ٨٥.

<<  <   >  >>