للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يراها "يراجشتراسر"١ صيغة مصنوعة، مقيسة على صيغة المضارع المسند للغائبين في الآرامية، وإن كان "رايت"٢ يراها صيغة أقدم من غيرها، قياسا على نهاية جمع المذكر في الأسماء "una".

أما تقصير الضمة الطويلة في العربية، في مثل قول الشاعر:

فلو أن الأطبا كان حولي ... وكان مع الأطباء الأساة٣

وقول الآخر:

إذا ما شاء ضروا من أرادوا ... ولا يألو لهم أحد ضرارا٤

فهو من ضرورة الشعر، وليس أمرا شائعا في اللغة، بدليل وروده جنبا إلى جنب، مع تطويل الضمة في البيت الثاني.

وأما تلك الألف التي تكتب بعد الواو في العربية، في مثل: "قتلوا" و"كتبوا"، فهي ليست رمزا لصوت ما، وإنما هي للتفرقة بين واو الجماعة، وواو العطف، فيما يرى الأخفش٥، فمثلا: "حضر وتكلم زيد" "لولا كتابة الألف بعد واو الجمع، لم يعلم أنه: حضروا تكلم زيد، بضم الراء وسكون الواو ومده، والواو للجمع، أو: حضر وتكلم زيد، بفتح الراء وفتح الواو، والواو للعطف. وإنما كتبت الواو فيما لا يلتبس؛ نحو: ضربوا؛ إذ واو العطف لا يتصل، لاطراد الباب٦".


١ Bergstrasser Hebraische Grmmatek ١٥.
٢ W. Wright Lectures ١٦٨.
٣ البيت بلا نسبة في خزانة الأدب ٢/ ٣٨٥ والعيني على هامش الخزانة ٤/ ٥٥١ والحيوان للجاحظ ٥/ ٢٩٧ وأسرار العربية ٣١٧ وإيضاح الوقف ١/ ٢٧٢ والأشباه والنظائر للسيوطي ٣/ ٢٨٠ ومعاني القرآن للفراء ١/ ٩١ ومجالس ثعلب ١/ ٨٨ والإنصاف لابن الأنباري ٢٣٥؛ ٣١٤؛ ٤٤٨ وشرح شواهد الكشاف ٥٤ وشرح ابن يعيش ٧/ ٥؛ ٩/ ٨٠ والدرر اللوامع ١/ ٣٤.
٤ البيت بلا نسبة في مغنى اللبيب ٢/ ٥٥٢ والإنصاف ٢٣٥ ومعاني القرآن ١/ ٩١ وإيضاح الوقف ١/ ٢٧٣ وشرح شواهد المغني ٣٠٣ والدرر اللوامع ١/ ٣٤.
٥ أدب الكتاب للصولي ٢٤٧ والأشباه والنظائر ٢/ ١٣٩ ومقدمتان في علوم القرآن ١٦١.
٦ شرحان على مراح الأرواح ٢٧.

<<  <   >  >>