هذا، وليست كل الأصوات الإنسانية على السواء في نسبة الوضوح السمعي، فبعضها أوضح من بعض. ويمكن أن تقسم إلى الأقسام التالية، متدرجة من الانخفاض إلى ارتفاع:
١- المهموسة الانفجارية، مثل: ت/ ك/ ب.
٢- المهموسة الاحتكاكية، مثل: ش/ س/ ث/ ف.
٣- المهموسة المزدوجة، مثل: تش.
٤- المجهورة الانفجارية، مثل: ب/ د/ الجيم القاهرية.
٥- المجهورة الاحتكاكية، مثل ف/ ذ/ ز/ الجيم الشامية.
٦- المجهورة المزدوجة، مثل: الجيم الفصيحة.
٧- الأصوات الأنفية، مثل: م/ ن.
٨- الأصوات التكرارية والجانبية، مثل: ر/ ل.
٩- الحركات الضيقة، مثل: الضمة والكسرة.
١٠- وأوضح الأصوات جميعا هي الحركات المتسعة كالفتحة المفخمة.
ومعرفة ذلك كله يفيد في النواحي التطبيقية، ففي الحديث التليفوني، وفي التسجيل الإذاعي، لا يكاد المرء يميز الأصوات المهموسة الانفجارية، كالتاء والكاف، ولكنه عن طريق السياق أو المعنى العام يفترض وجودها. ويتم هذا الفرض دون شعور متعمد منه، أي أنه يعوض فقدانها في الحقيقة بوجودها في خياله.
ولهذا يجدر بالمغنين ومؤلفي الأغاني، أن يتحاشوا مثل هذه الأصوات في أغانيهم، كلما أمكن ذلك، فهي أصوات لا تكاد تصلح للغناء، وهي في نفس الوقت معرضة للسقوط أو الاختفاء في التسجيل الصوتي١.