للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسمعه يؤرخ زواج الأمير حسين كامل بالأميرة عين الحياة:

بشر بأحسن فألٍ ... يقول والقول يصفو

أرّخ لنحو حسين ... عين الحياة تزف

ويقول في هذه المناسبة:

بشرى يطالع سعد ... بالبشر واليمن آتٍ

تزف للبدر شمس ... تسموا على النيرات

بخير فأل سعيد ... يومي لطول حياة

يقول والفأل حق ... عن سيد الكائنات

أرخ لنحو حسين ... تزف عين الحياة

٩٤ ١٢٨ ٤٨٧ ١٣٠ ٤٥٠

المجموع ١٢٨٩.

ويؤرخ لانتصار الأتراك على الروس، وأخذهم ميناء "سباستبول" بعد تخريب قلاعها سنة ١٢٧٢هـ, وكل مصراع من المطلع يساوي هذا التاريخ.

لقد جاء نصر الله وانشرح القلب ... لأن بفتح القرم هان لنا الصعب

وقد ذلت الأعداء من كل جانب ... وضاق عليهم من نفيح الفضا رحب

بحرب تشيب الطفل من فرط هولها ... يكاد يذوب الصخر والصارم العضب

إذا رعدت فيها المدافع أمطرت ... كئوس منون قصرت دونها السحب

تجرع آل الأصفر الموت أحمرًا ... وللبيض في مسود هاماتهم نهب

تراهم سكارى، للظبا في رءوسهم ... غناء، ومن صرف المنايا لهم شرب

وقد سقنا مع البيت الأول الذي فيه التأريخ بعض أبيات من هذه القصيدة لنرى مدى قوته في وصف الحرب، وقد مرَّ بنا شاعر معاصر له، أو قريب منه، أجاد في هذا الغرض، ألا وهو الساعاتي, إن أثر الصنعة، وضعف النسج، وضحالة الخيال، وتفاهة المعاني، واقتناص المحسنات، كلها محشودة في هذه الأبيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>