للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاردي أكثر من قطعة١، ويدافع عن مذهبه في الشعر وتشاؤمه، ويترجم لأناتول فرانس "باقة من حديقة أبيقور"٢، ويترجم الدكتور طه حسين لبودلير٣ وغيره، وينشر هذه التراجم في كتابه "من حيث الشعر والنثر" ويترجم بعض الأدباء "سادهانا" و"هدية العشاق" لطاغور٤، وتعني مجلة السياسة الأسبوعية بالأدب الفرنسي عناية فائقة، وكانت تسير نحو التجديد بخطى وثابة.

وقد ظهرت كتب مترجمة في الأدب مثل: "أناتول فرانس في مباذله" للأمير شكيب أرسلان، و"الزنبقة الحمراء" و"تأيبس"، لأناتول فرانس، إلى غير ذلك من الكتب الأدبية، التي ذكرت بعضًا منها على سبيل المثال. على أن أهم ظاهرة في العصر الحديث هي كثيرة القصص المترجمة، قصيرة أو طويلة، جيدة أو رديئة، وقد ساعد على هذا وجود المجلات الأدبية، تنافسها على أن يكون بكل عدد قصة مترجمة، وأحيانًا قصة موضوعة؛ واشتهر من المترجمين عن القصص الإنجليزي بعد الحرب العالمية الأولى محمد السباعي، وقد نشر كثيرًا من قصصه المترجمة في البلاغ الأسبوعي، وهو ينقل عن الإنجليزية قصصًا لأدباء أوربا بعامة سواء كانوا من الإنجليز أو الألمان مثل: "لوريلا" لبولي هايتس، أو من الروس مثل: "الشيطان وصانع الأحذية، ومهزلة غرامية، وليلة هائلة" للقصصى الروسي تشيكوف، أو الفرنسية مثل: "قصة العقد، والحب الضائع، والزجاجة ورزا، والشعر"، وغيرها للقصصى الفرنسي الواقعي: جي دي موبسان٣، ويترجم السباعي كذلك رباعيات الخيام عن الإنجليزية بأسلوب ممتاز، ولكنه كان يجنح في ترجمته إلى عدم التقييد بالأصل.

ونرى قصصًا طويلة تترجم عن الأدب الأوربي بأسلوب أدبي ممتاز فيترجم الدكتور طه حسين "زاديج" لفولتير، ويترجم الدكتور محمد عوض "فاوست" للشاعر الألماني جيته ويترجم الأستاذ أحمد حسن الزيات "ألام فرتر" لجيته،


١ البلاغ الأسبوعي ٢ يونيه ١٩٢٧، كذلك ١٧ يونية ١٩٢٧، و٢٧ من يناير ١٩٢٨ و٣ فبراير سنة ١٩٢٨ وقد نشرت هذه المقالات فيما بعد في كتاب تحت عنوان "ساعات بين الكتب".
٢ مجلة الجديد ٢٢ فبراير ١٩٢٨.
٣ راجع البلاغ الأسبوعي في السنوات ١٩٢٦، ١٩٢٧، ١٩٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>