للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أوسع الأستاذ العقاد هذا النشيد تجريحًا وطعنًا١ وهو على حق في بعض ما قال وإن لم يسلم نقده في مجموعه من التحامل، ولكن النشيد ليس به القوة التي تكفل له الخلود وقد وضع محمد عبد المطلب أكثر من نشيد فمن تلك قوله:

مصر اسلمي مصر لك السلام ... والملك والدولة والدوام

مصر لك التاريخ والأيام ... والنيل والفسطاط والأهرام

أيام لا ملك ولا نظام ... أنت عروس الأرض والبلاد

ولأحمد محرم نشيد بعنوان مصر الحرة قال في أوله:

مصر انهضي فالدهر ساق وقدم ... شقي السحاب وارفعي النجم علم

تحكمي يا مصر في كل الأمم ... تحكمي فهي عبيد وخدم

ويقول في آخره معلنًا وفاءه لزعماء الحزب الوطني:

نحن الوفاة والكريم من وفى ... نصون ما صان "الرئيس مصطفى

ونقتفي إثر فريد وكفى ... هما إماما الشعب والنيل الحرم

وممن اشتهر بوضع الأناشيد المرحوم مصطفى صادق الرافعي، وقد تغلب نشيده القومي على كل نشيد سواهن ولحن تلحينًا قويًّا، وحفظه الصغار والكبار ثم توجه به سعد باشا زغلول زعيم الحركة الوطنية، وصار هذا النشيد نشيدًا وطنيًّا لمصر، وأرى أنه يمثل ما يشترط في النشيد القومي تمام التمثيل، ولذلك أثبته هنا نموذجًا لهذا اللون من الشعر.

اسملي يا مصر إنني الفدا ... ذي يدي إن مدت الدنيا يدًا

أبدًا لن تستكيني أبدًا ... إنني أرجو مع اليوم غدا

ومعي قلبي وعزمي للجهاد ... ولقلبي أنت بعد الدين دين

لك يا مصر السلامة ... وسلاما يا بلادي

إن رمى الدهر سهامة ... اتقيها بفؤادي

واسلمي في كل حين

<<  <  ج: ص:  >  >>