تدافع عنه وتتكلم باسمه، ومن ذلك مجلة "الأزهر"، "ونور الإسلام" التي يصدرها قسم الوعظ والإرشاد، ومجلة "الشبان المسلمين" وغيرها.
ولقد كانت مجلة "الرسالة" ومجلة "الثقافة" ميدانًا تعالج فيه المشكلات الاجتماعية على ضوء التعاليم الدينية، وممن برز في هذه الناحية وكان له قراء عديدون المرحوم مصطفى صادق الرافعي في مقالاته الاجتماعية بمجلة الرسالة التي جمعت فيما بعد في "وحي القلم"، كما أن هاتين المجلتين عنيتا "قبل أن تحتجبا" بإصدار عدد ممتاز كل عام خاص بالهجرة تعرض فيه أمجاد الإسلام عرضًا جديدًا، وتحشد له الأقلام القوية، وتدبج فيه البحوث الممتازة ولقد راع كل هذا المستعمرين والأجانب فحاولوا جهدهم أن يصرفوا شباب الأمة ومفكريها عن شئون دينهم أو التمسك به لكن الشعور الديني الآن وقد تغلغل في البيئات المثقفة التي بيدها مقدرات الأمة لن يضعف مرة ثانية إن شاء الله. وقد عنيت حكومة الثورة بشئون الدين فأنشئ المؤتمر الإسلامي والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف ويصدر صحيفة "منبر الإسلام" تكتب فيها الصفوة الممتازة من رجال الأمة، كما أسند تحرير مجلة الأزهر إلى الأستاذ الزيات صاحب الرسالة فجدد شبابها وأقبل على الكتابة فيها عدد من خيرة الباحثين، كما صار التعليم الديني إجباريًّا في المدارس حتى المدارس الأجنبية التي كانت فيما تمضى مباءة للتبشير، ومسخ شخصية المواطنين، وقد صار ملزمة بتعليم المسلمين الدين الإسلامي.
ولقد كان لهذه الحركة الدينية من بدء نشأتها حتى اليوم أثر قوي في الشعر الحديث، فمن قصائد تقال في مطلع العام الهجري، وتذكر المسلمين بماضيهم، وتراثهم، وتصور مآسيهم وتحثهم على المضي قدمًا في نهضتهم التي تغيظ أعداءهم، تجد مثل هذا الشعر عند حافظ إبراهيم، ومحمد عبد المطلب، وأحمد محرم، وحتى عند مطران الذي اضطر إلى مجاراة شعور الأمة في مستهل هذا القرن حين أخذت تحتفل بهذا العيد، وكانت عنه غافلة، واستمع إليه يقول في قصيدة في الهجرة وقد صار ذلك اليوم عيدًا رسميًّا من أعياد الدولة.